ما ان تبدأ في التنقل داخل مدينة جوهانسبرغ الجنوب افريقية حتى ترى مساحات شاسعة من الأراضي تضم آلاف المباني والاماكن السكنية، وتدرك انك لن تصادف ميزات عدة تتحدث عنها الكتب حول قارة افريقيا، واهمها الغابات والحياة البرية وعادات القبائل واحتفالاتها.
تغرق كل المشاهد في المدينة في نشاطات الأعمال اليومية وحركة السير الكثيفة للسيارات والشاحنات، في حين يعتبر التجول سيراً على الأقدام ظاهرة نادرة ولا تتناسب مع مكوث اربعة ملايين شخص في هذه الحاضرة.
ربما لم تشيد جوهانسبرغ بمواصفات المدينة الجامعة لأبنائها بل المفرقة لهم، اذ يعيش البيض في مجمعات سكنية محاطة بأسوار كهربائية ويتحركون في مراكز تسوق تنتشر بكثافة في أنحائها ويجوبون فيها من دون الحاجة الى السير في أي شارع. اما السود فيتواجدون في سويتو، معقل كفاحهم السابق ضد التمييز العنصري، ويشكل قلب المدينة مركز نشاطاتهم الرئيسية وعملهم.
لكن المدينة تقبض على نبض الاقتصاد في جنوب افريقيا وصولاً الى القارة كلها، في ظل احتضانها مقرات اكثر من 200 شركة دولية، ما يجعلها تجمع احلام السود والبيض معاً في تأمين اسلوب عيش افضل يعتمد على نجاح اقتصادي يخترق أي مشاكل تعاني منها الأمة، مثل الفقر والبطالة والتصحر وانتشار مرض نقص المناعة المكتسبة «ايدز» وسواها.
ولا شك في ان النجاح الاقتصادي يشكل اليوم ركيزة نهضة جوهانسبرغ بعد اندثار التأثير الكبير لاستخراج الذهب على حياة أبنائها لدى تأسيسها في القرن التاسع عشر، بسبب تراجع نسبة وجوده في اراضيها.
وتحولت مصاعد عدة خصصت سابقاً لاستخراج الذهب من عمق يبلغ حوالى 200 متر الى وسائل تسلية ملحقة بمراكز لهو يمكن ان يختبر فيها السائح مشاعر العمل تحت الارض، فيما بات البناء «الالماسي» المشيد وسط المدينة رمزاً جذاباً من الماضي، علماً ان حصة المدينة من نتاج الذهب في جنوب افريقيا لا تتجاوز عشرة في المئة حالياً.
ان الاهمية التاريخية لجوهانسبرغ باعتبارها تحتضن ارث الصراع لتحقيق المساواة والعدل بين السود والبيض، وامتداد جذورها في عمق التكوين الفعلي للدولة والتركيبة الاجتماعية، تجعلها مصدر جذب لزائرين كثيرين. والحقيقة ان جهوداً كثيرة تبذل للفت الانتباه الى معاني التعاطف مع الأحداث البارزة التي شهدتها في عهد التمييز العنصري، ودوت اصداؤها في العالم.
وتدرج سويتو ومتحف التمييز العنصري اضافة الى منزلي الرئيس السابق نلسون مانديلا والاسقف ديسموند توتو الحائزين على جائزة نوبل للسلام، في مقدمة البرامج السياحية للزوار. ويأتي بعدها كازينو مدينة غولد ريف المبنية حول منجم سابق، وحدائق الحيوانات وصولاً الى مراكز التسوق في ساندتون المحيطة بساحة نلسون مانديلا التي يتوسطها تمثاله المشيد بارتفاع ستة امتار، ويشكل رمزاً لافتخار السود والبيض معاً.
لكن ذلك لا يوفر ركيزة صلبة لدعم السياحة التي تحتاج ايضاً الى مقومات اكثر اغراءً من التوجه الى مطاعم ومراكز ترفيه في منتجعات ومحميات طبيعية محاطة ببحيرات وحدائق للحيوانات، وتقفل الابواب خلف زائريها لأسباب امنية.
من هنا ليس مستغرباً تخصيص كتب الدليل السياحي صفحات قليلة لجوهانسبرغ مقارنة بالعاصمة كيب وحديقة بيلانسبرغ العامة التي تبلغ مساحتها 55 الف هكتار. كما ليس مفاجئاً تحدث سكان المدينة عن عدم جاهزيتها لاستضافة مونديال كرة القدم سنة 2010، اذ يطرح السؤال نفسه كيف ستستقبل المدينة عشرات الآلاف من المشجعين واحتفالاتهم الصاخبة قبل المباريات وبعدها في وقت ينصح بعدم التجول في أي جزء من المدينة بمظهر سياح لتفادي مواجهة انواع مختلفة من الجرائم؟
لعل استضافة الاستحقاق الرياضي المهم تزيل المخاوف الأمنية كلها، لكن الأكيد ان ما اعتمد عليه دائماً الجنوب افريقيون من السود والبيض معاً هو فرحهم المستمر بالحياة وعشقهم للاحتفال بها ضحكاً وغناءً ورقصاً وعزفاً... لذا لا يترك احد البلاد الا بأمنية العودة اليها مرة اخرى.
تغرق كل المشاهد في المدينة في نشاطات الأعمال اليومية وحركة السير الكثيفة للسيارات والشاحنات، في حين يعتبر التجول سيراً على الأقدام ظاهرة نادرة ولا تتناسب مع مكوث اربعة ملايين شخص في هذه الحاضرة.
ربما لم تشيد جوهانسبرغ بمواصفات المدينة الجامعة لأبنائها بل المفرقة لهم، اذ يعيش البيض في مجمعات سكنية محاطة بأسوار كهربائية ويتحركون في مراكز تسوق تنتشر بكثافة في أنحائها ويجوبون فيها من دون الحاجة الى السير في أي شارع. اما السود فيتواجدون في سويتو، معقل كفاحهم السابق ضد التمييز العنصري، ويشكل قلب المدينة مركز نشاطاتهم الرئيسية وعملهم.
لكن المدينة تقبض على نبض الاقتصاد في جنوب افريقيا وصولاً الى القارة كلها، في ظل احتضانها مقرات اكثر من 200 شركة دولية، ما يجعلها تجمع احلام السود والبيض معاً في تأمين اسلوب عيش افضل يعتمد على نجاح اقتصادي يخترق أي مشاكل تعاني منها الأمة، مثل الفقر والبطالة والتصحر وانتشار مرض نقص المناعة المكتسبة «ايدز» وسواها.
ولا شك في ان النجاح الاقتصادي يشكل اليوم ركيزة نهضة جوهانسبرغ بعد اندثار التأثير الكبير لاستخراج الذهب على حياة أبنائها لدى تأسيسها في القرن التاسع عشر، بسبب تراجع نسبة وجوده في اراضيها.
وتحولت مصاعد عدة خصصت سابقاً لاستخراج الذهب من عمق يبلغ حوالى 200 متر الى وسائل تسلية ملحقة بمراكز لهو يمكن ان يختبر فيها السائح مشاعر العمل تحت الارض، فيما بات البناء «الالماسي» المشيد وسط المدينة رمزاً جذاباً من الماضي، علماً ان حصة المدينة من نتاج الذهب في جنوب افريقيا لا تتجاوز عشرة في المئة حالياً.
ان الاهمية التاريخية لجوهانسبرغ باعتبارها تحتضن ارث الصراع لتحقيق المساواة والعدل بين السود والبيض، وامتداد جذورها في عمق التكوين الفعلي للدولة والتركيبة الاجتماعية، تجعلها مصدر جذب لزائرين كثيرين. والحقيقة ان جهوداً كثيرة تبذل للفت الانتباه الى معاني التعاطف مع الأحداث البارزة التي شهدتها في عهد التمييز العنصري، ودوت اصداؤها في العالم.
وتدرج سويتو ومتحف التمييز العنصري اضافة الى منزلي الرئيس السابق نلسون مانديلا والاسقف ديسموند توتو الحائزين على جائزة نوبل للسلام، في مقدمة البرامج السياحية للزوار. ويأتي بعدها كازينو مدينة غولد ريف المبنية حول منجم سابق، وحدائق الحيوانات وصولاً الى مراكز التسوق في ساندتون المحيطة بساحة نلسون مانديلا التي يتوسطها تمثاله المشيد بارتفاع ستة امتار، ويشكل رمزاً لافتخار السود والبيض معاً.
لكن ذلك لا يوفر ركيزة صلبة لدعم السياحة التي تحتاج ايضاً الى مقومات اكثر اغراءً من التوجه الى مطاعم ومراكز ترفيه في منتجعات ومحميات طبيعية محاطة ببحيرات وحدائق للحيوانات، وتقفل الابواب خلف زائريها لأسباب امنية.
من هنا ليس مستغرباً تخصيص كتب الدليل السياحي صفحات قليلة لجوهانسبرغ مقارنة بالعاصمة كيب وحديقة بيلانسبرغ العامة التي تبلغ مساحتها 55 الف هكتار. كما ليس مفاجئاً تحدث سكان المدينة عن عدم جاهزيتها لاستضافة مونديال كرة القدم سنة 2010، اذ يطرح السؤال نفسه كيف ستستقبل المدينة عشرات الآلاف من المشجعين واحتفالاتهم الصاخبة قبل المباريات وبعدها في وقت ينصح بعدم التجول في أي جزء من المدينة بمظهر سياح لتفادي مواجهة انواع مختلفة من الجرائم؟
لعل استضافة الاستحقاق الرياضي المهم تزيل المخاوف الأمنية كلها، لكن الأكيد ان ما اعتمد عليه دائماً الجنوب افريقيون من السود والبيض معاً هو فرحهم المستمر بالحياة وعشقهم للاحتفال بها ضحكاً وغناءً ورقصاً وعزفاً... لذا لا يترك احد البلاد الا بأمنية العودة اليها مرة اخرى.
الأربعاء مارس 06, 2013 6:17 pm من طرف Ebaa libya
» سجل حضورك بصورة على ذوقك
الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 11:36 pm من طرف aslam.elagouri2002
» أطلب ترحيب حار
الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 11:32 pm من طرف aslam.elagouri2002
» زعما نحصلوا ترحيب انا عضو جديد
الثلاثاء يوليو 03, 2012 9:56 am من طرف abdo golden
» تطوير المنتدى
الجمعة يونيو 01, 2012 9:51 pm من طرف aslam.elagouri2002
» تكبير --- الله اكبر
الجمعة يونيو 01, 2012 9:47 pm من طرف aslam.elagouri2002
» سؤال الذكااااء؟؟
الخميس مارس 08, 2012 11:57 am من طرف aslam.elagouri2002
» وينكم خيركم شي في؟؟
الأحد مارس 04, 2012 3:00 pm من طرف aslam.elagouri2002
» الفرق بين طريقة اكل البنت وطريقة اكل الولد هع هع هع
الإثنين فبراير 27, 2012 1:47 pm من طرف aslam.elagouri2002