الحضارة البابلية
المعتقدات الدينية:
مما لا شك فيه إن الدين لدى الأقوام القديمة التي عاشت في بلاد الرافدين كان له دور مهم في الحياة اليومية. وقد حكم ملوك العراق القدماء باسم الحق الالهي باعتبارهم ممثلين حقيقين للالهة ونوابا عنهم، وكانت الالهة متعددة وكان الملك يجمع السلطتين الدينية والدنيوية بيده. فهو القائد الاعلى في الحروب، والملك في وقت السلم ورئيس الكهنة وممثل الالهة في ادارة المعابد ورعاية شؤون الرعية، وقد اصبح الملك بعد انتقال الحكم من السومريين الى الاكديين الساميين ينظر اليه كاله بشري يحكم باسم الالهة كما كان فرعون في مصر. لذا فقد وضع الملوك الاكديون امام اسمائهم الاشارة الخاصة بالالهة وهي (دنكو) السورية او (ايلو- اوايلو السامية) التي تعني الاله، وقد تغير الاعتقاد بعبادة الملك زمن سلالة حمورابي او الدولة البابلية الاولى، واصبح يمثل الالهة في الارض بالرغم من انه بشر يكلم الالهة ويراهم ويتلقى منهم الاوامر،ويؤيد ذلك ما نراه واضحا في مسلّة حمورابي المشهورة التي يقف فيها الملك امام الاله (الشمس) اله الحـق والعدالة. وقد قــال حمورابي ان الالهة قد نادتني لامنع الاقوياء من ان يظلموا الضعفاء وانشر النور في الارض وارعى مصالح الخلق. وقد تغير مفهوم الملك في الدولة الاشورية واصبح يعد الرئيس الاعلى للدولة والقائد للقوات وفارس الفرسان فكانت مهمته سياسية وعسكرية ودينية وكان يرى الالهة في الرؤيا كما رأى اشور بانيبال الالهة عشتارالهة اربائيلو عندما همّ بمحاربة الثائر العيلامي تي اومان. ونظرا لتعدد الالهة فقد كان لكل اله عمله واعياده الدينية المعينة. ولكن اهم هذه الاعياد هو عيد رأس السنة الجديدة او عيد السنة البابلية والذي يسمى بعيد (اكيتو).
الحــــــــكم :
كان الآشوريون قد صنعوا أكبر امبراطورية في التاريخ حتى تلك الفترة ولكن وبسبب نقص الخبرة في تدبير شؤون امبراطورية بهذا الحجم من حيث المساحة ومن حيث تعدد الشعوب والمعتقدات والثقافات فقد بدأت تلك الامبراطورية الآشورية بالتفكك وهذا ما اعطى الفرصة للكلدانيين لإقامة مملكة بابلية ثانية بقيادة نابوبولاصر
( 625 - 606 ق.م) الذي كان يحكم بابل والذي قام مع حلفائه الميديين في إيران بالزحف على آشور ودمروها سنة 614 ق.م.
ثم تابع زحفه نحو نينوى سنة 612 ق.م فتمركز الجيش الآشوري في حاران تحت قيادة آشور باليط الذي استنجد بالفرعون نخو الذي لبى النداء ولكن دون جدوى فقد انكسر الجيش المصري بالقرب من حاران وبذلك تفرقت وتشتت القوات الآشورية إلى الأبد وبدأت فترة الحضارة البابلية الحديثة ( الكلدانية ) بعد أن تولى الحكم نابو بولاصر سنة 625 ق.م الحكم في بابل وأسس بذلك المملكة الكلدانية والتي وصلت إلى قمة مجدها في عهد نبوخذ نصر ( 605 - 562 ق.م ) وقد قام العاهل البابلي الجديد بعدة حملات عسكرية - قبل وبعد استلامه الحكم - منها ما نفذه على مملكة يهوذا التي سباها أربع مرات متوالية في غضون عشرين عاما وكان قد ابتدأها سنة 606 ق.م - حين كان يشارك أباه الحكم - بحملة على مملكة يهوذا والذي كان يحكمها حين ذاك الملك يهوياكين ( 598 - 597 ق.م ) حيث استولى من خلالها على كنوز الهيكل المقدس في أورشليم كما أنه قام باقتياد عدد من الأسرى كان من بينهم عائلة النبي دانيال الذي كان عمره قرابة الخمس سنوات حسب ما يذهب إليه بعض المؤرخين التوراتيين وفي سنة 597 ق.م أعاد الكرة ثانية وأخذ يهوياكين أسيرا ومعه قرابة عشرة آلاف من الأسرى وقام بتعين صدقيا ( 597 - 586 ق.م ) ملكا بدلا عن يهوياكين وقد جاء في حولية تتحدث عن حملات نبوخذ نصر في بلاد الشام أنه في سنة 586 في السنة السابعة لحكم نبوخذ نصر.قاد ملك أكاد جيوشه نحو بلاد حاتي فحاصر مدينة يهوذا وفتحها في شهر مارس وأقام عليها ملكا جديدا اختاره وأخذ منها جزية كبيرة حملها إلى بابل.
عصر الوركاء (الكتابة) :
سمي هذا العصر نسبة إلى مدينة الوركاء في بلاد سومر، ظهرت عدة ميزات حضارية مهمة، فأصبحت المدن السومرية متطورة وواسعة تحوي مباني فخمة كما استعمل الدولاب الدوار في صناعة الفخار وأيضاً ظهر الختم الأسطواني ثم ابتكار الكتابة الصورية واستخدامها في التدوين لأول مرة. وهكذا انتهت في منتصف هذا العصر العصور الحجرية ودخل العراق عصوره التاريخية بحدود(3500 ق.م).
التطور التاريخي:
البابليون
(1894-1594 ق. م )
بلغ عدد ملوك سلالة بابل والتي تعرف بـ(السلالة الآمورية) أحد عشر ملكاً ، حكموا ثلاثة قرون .
في هذا العصر ، بلغت حضارة العراق أوج عظمتها وازدهارها ، وعمت اللغة البابلية ، تكلماً وكتابة ، المنطقة قاطبة .. وارتقت العلوم والمعارف والفنون .. واتسعت التجارة اتساعاً لا مثيل له في تأريخ هذه المنطقة .. وكانت الإدارة مركزية ، والبلاد تحكم بقانون موحد سنة الملك حمورابي لجميع شعوبها.
حمواربي
حكم هذا الملك العظيم في بابل بين عامي 1792 - 1750 ق . م وعندما تسلم الحكم كانت في البلاد قوى مختلفة ، ودويلات متفرقة تتنازع السلطة ، فاستطاع أن يوحدها ، وأن يبني بها صرح إمبراطورية مترامية ألإطراف ، ضمت جميع أنحاء العراق ، والمدن القريبة من بلاد الشام حتى سواحل البحر المتوسط وبلاد عيلام ومناطق أخرى . لئن كان حمورابي شخصية عسكرية عالية القدرة ، فان الجانب الإداري والتنظيمي لديه لم يكن يقل عنه في الجانب العسكري.
إن مسلته الشهيرة المنحوتة من حجر الديوريت الأسود والمحفوظة الآن في متحف اللوفر بباريس ، تعتبر واحده من أقدم وأشمل القوانين في وادي الرافدين والعالم .
تحتوي مسلة حمورابي على 282 مادة تعالج مختلف شؤون الحياة . فيها يجد القارئ تنظيماً واعياً لكل مجالات الحياة، وتحديداً وعلى جانب كبير من الدقة لواجبات الفرد وحقوقه في المجتمع ، كل حسب وظيفته ومسؤوليته .
وتولى الحكم بعد وفاة حمورابي خمسة ملوك . . أخرهم "سمسو ديتانا" حيث هاجم الحثيون البلاد في زمنه بعد أن ضعفت حتى احتلوها ، وخربوا العاصمة ونهبوا كنوزها ، ثم قفلوا راجعين إلى جبال طوروس .. وكان ذلك في عام 1594 ق. م.
الموقع الأثري:
تقع مدينة بابل على بعد تسعين كيلو متراً جنوب بغداد. وقد كانت في يوم من الأيام عاصمة المملكة البابلية. إن بابل هي أشهر الأماكن الأثرية في العراق كلها. وقد برزت مدينة بابل لأول مرة في عهد الملك حامورابي ووصلت إلى ذروة تألقها في ظل حكم الملك نبوخذ نصر الثاني (ستمائة وخمسة قبل الميلاد - ستة وخمسين قبل الميلاد). وتشتهر مدينة بابل بجدرانها العالية الحصينة وفخامة معابدها وقصورها. كما تشتهر بابل بحدائقها المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع، التي بناها الملك نبوخذ نصر لزوجته أميتاس. ويقال إن أميتاس كانت تقطن منطقة جبلية فأمر الملك ببناء الحدائق المعلقة ليخفف عنها الشعور بالغربة والحنين إلى الوطن. إلا أن بابل قد لحق بها الدمار والخراب حتى أنه لم يتبق من أمجادها السابقة سوى تمثال الأسد الحجري الكبير بنقوشه العظيمة.
عثر فيها على المخطوطات البابلية - برج بابل الذي بني على شكل هرم وفي قمته تم بناء معبد كسي بالذهب-وكذلك من عجائب بابل الحدائق المعلقة التي بناها نبوخذ نصر لزوجته
وكذلك اسوار مدينة بابل العظيمة التي تتوسطها بوابة عشتار
والبابليين رسموا كثيرا من الرسوم الفلكية وعرفوا خمسة كواكب وقسموا الدائرة الى 360 درجة
وقد تم في العصر الحديث تبني مشروع لإحياء مدينة بابل الأثرية وقد تم الكشف عن العديد من معالم هذه المدينة مثل شارع الموكب والسور وبعض الأبنية السكنية وبوابة عشتاروقصر نبوخذ نصر.
بــــــابــــــل
- عاصمة المملكة البابلية لإمبراطوريتين بابليتين.
- كان السومريون أقدم سكان بلاد بابل.
- بابل مدينة قديمة بأرض الرافدين،أي نهر دجلة والفرات.
- قد ورد ذكرها في القرآن الكريم " وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت"
- كانت المدينة مركزًا دينيًّا وتجاريا لبلاد بابل.
- كلمة "بابل" في اللغة الأكادية تعني "باب الإله".
- قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها "بابلونيا"، أرض بابل ما بين النهرين وبلاد الرافدين.
- صارت بابل بعد سقوط سومر قاعدة إمبراطورية بابل ، وقد أنشأها حمورابي حوالي 2100ق.م ، امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا.
- وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية.
كانت تقع على ضفتي نهر الفرات بالقرب من مدينة الحلة الحالية في العراق.
- حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع.
- كان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة.
- معبد مردوك يوجد داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير،الواقعة خارج المدينة.
-اعتمد الاقتصاد البابلي بصورة رئيسية على الزراعة فقد زرعوا الأرض بالقمح والخضراوات والفواكه.
- وحفروا القنوات وربوا المواشي.
- وصنعوا أشياء من الطين والأحجار والعظام والأخشاب والمعادن.
- تعلموا تجفيف المستنقعات وصناعة الآجر من الطين.
- انقسم المجتمع في بلاد بابل ،خلال عصورها المختلفة إلى طبقات متعددة وهي طبقة الأرستقراطية التي كانت تضم عادة موظفي الحكومة والكهنة وملاك الأراضي الأثرياء وبعض التجار.
- الطبقة العامة ؛وكانت تتألف من الحرفيين والكتبة والمزارعين.
- طبقة الرقيق التي شكلت أدنى طبقات المجتمع البابلي.
- كانوا يصنعون أكواخا من القصب والطين.
- كانوا يستخدمون الطين المشوي أو المجفف بالشمس لبناء بيوتهم
حدائق بابل المعلقة:
حدائق بابل المعلقة وهي عبارة عن أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة علي أعمدة ارتفاعها 75 قدما
كان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة.
حديقة رائعة يقال بأنّها بنيت في القرن السابع ق.م. في منتصف صحراء بلاد ما بين النهرين القاحلة، كانت حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد إلى خلق واحة نباتية من الجمال وسط كآبة منظر صحراوي، ضدّ كلّ قوانين الطبيعة. اوجد الملك نبوخذنصّر الحدائق كعلامة إحترام لزوجته سيمراميس التي، بحسب الأسطورة، إشتاقت إلى غابات وورود وطنها. كانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية. هناك بقايا شكّ ،على أية حال، بين المؤرخين وعلماء الآثار بالنسبة إلى حقيقة وجود هذه الجنة المفقودة أبدا، إذ ان اعمال التنقيب في بابل لم تجد أثرا جازما لها.
المعتقدات الدينية:
مما لا شك فيه إن الدين لدى الأقوام القديمة التي عاشت في بلاد الرافدين كان له دور مهم في الحياة اليومية. وقد حكم ملوك العراق القدماء باسم الحق الالهي باعتبارهم ممثلين حقيقين للالهة ونوابا عنهم، وكانت الالهة متعددة وكان الملك يجمع السلطتين الدينية والدنيوية بيده. فهو القائد الاعلى في الحروب، والملك في وقت السلم ورئيس الكهنة وممثل الالهة في ادارة المعابد ورعاية شؤون الرعية، وقد اصبح الملك بعد انتقال الحكم من السومريين الى الاكديين الساميين ينظر اليه كاله بشري يحكم باسم الالهة كما كان فرعون في مصر. لذا فقد وضع الملوك الاكديون امام اسمائهم الاشارة الخاصة بالالهة وهي (دنكو) السورية او (ايلو- اوايلو السامية) التي تعني الاله، وقد تغير الاعتقاد بعبادة الملك زمن سلالة حمورابي او الدولة البابلية الاولى، واصبح يمثل الالهة في الارض بالرغم من انه بشر يكلم الالهة ويراهم ويتلقى منهم الاوامر،ويؤيد ذلك ما نراه واضحا في مسلّة حمورابي المشهورة التي يقف فيها الملك امام الاله (الشمس) اله الحـق والعدالة. وقد قــال حمورابي ان الالهة قد نادتني لامنع الاقوياء من ان يظلموا الضعفاء وانشر النور في الارض وارعى مصالح الخلق. وقد تغير مفهوم الملك في الدولة الاشورية واصبح يعد الرئيس الاعلى للدولة والقائد للقوات وفارس الفرسان فكانت مهمته سياسية وعسكرية ودينية وكان يرى الالهة في الرؤيا كما رأى اشور بانيبال الالهة عشتارالهة اربائيلو عندما همّ بمحاربة الثائر العيلامي تي اومان. ونظرا لتعدد الالهة فقد كان لكل اله عمله واعياده الدينية المعينة. ولكن اهم هذه الاعياد هو عيد رأس السنة الجديدة او عيد السنة البابلية والذي يسمى بعيد (اكيتو).
الحــــــــكم :
كان الآشوريون قد صنعوا أكبر امبراطورية في التاريخ حتى تلك الفترة ولكن وبسبب نقص الخبرة في تدبير شؤون امبراطورية بهذا الحجم من حيث المساحة ومن حيث تعدد الشعوب والمعتقدات والثقافات فقد بدأت تلك الامبراطورية الآشورية بالتفكك وهذا ما اعطى الفرصة للكلدانيين لإقامة مملكة بابلية ثانية بقيادة نابوبولاصر
( 625 - 606 ق.م) الذي كان يحكم بابل والذي قام مع حلفائه الميديين في إيران بالزحف على آشور ودمروها سنة 614 ق.م.
ثم تابع زحفه نحو نينوى سنة 612 ق.م فتمركز الجيش الآشوري في حاران تحت قيادة آشور باليط الذي استنجد بالفرعون نخو الذي لبى النداء ولكن دون جدوى فقد انكسر الجيش المصري بالقرب من حاران وبذلك تفرقت وتشتت القوات الآشورية إلى الأبد وبدأت فترة الحضارة البابلية الحديثة ( الكلدانية ) بعد أن تولى الحكم نابو بولاصر سنة 625 ق.م الحكم في بابل وأسس بذلك المملكة الكلدانية والتي وصلت إلى قمة مجدها في عهد نبوخذ نصر ( 605 - 562 ق.م ) وقد قام العاهل البابلي الجديد بعدة حملات عسكرية - قبل وبعد استلامه الحكم - منها ما نفذه على مملكة يهوذا التي سباها أربع مرات متوالية في غضون عشرين عاما وكان قد ابتدأها سنة 606 ق.م - حين كان يشارك أباه الحكم - بحملة على مملكة يهوذا والذي كان يحكمها حين ذاك الملك يهوياكين ( 598 - 597 ق.م ) حيث استولى من خلالها على كنوز الهيكل المقدس في أورشليم كما أنه قام باقتياد عدد من الأسرى كان من بينهم عائلة النبي دانيال الذي كان عمره قرابة الخمس سنوات حسب ما يذهب إليه بعض المؤرخين التوراتيين وفي سنة 597 ق.م أعاد الكرة ثانية وأخذ يهوياكين أسيرا ومعه قرابة عشرة آلاف من الأسرى وقام بتعين صدقيا ( 597 - 586 ق.م ) ملكا بدلا عن يهوياكين وقد جاء في حولية تتحدث عن حملات نبوخذ نصر في بلاد الشام أنه في سنة 586 في السنة السابعة لحكم نبوخذ نصر.قاد ملك أكاد جيوشه نحو بلاد حاتي فحاصر مدينة يهوذا وفتحها في شهر مارس وأقام عليها ملكا جديدا اختاره وأخذ منها جزية كبيرة حملها إلى بابل.
عصر الوركاء (الكتابة) :
سمي هذا العصر نسبة إلى مدينة الوركاء في بلاد سومر، ظهرت عدة ميزات حضارية مهمة، فأصبحت المدن السومرية متطورة وواسعة تحوي مباني فخمة كما استعمل الدولاب الدوار في صناعة الفخار وأيضاً ظهر الختم الأسطواني ثم ابتكار الكتابة الصورية واستخدامها في التدوين لأول مرة. وهكذا انتهت في منتصف هذا العصر العصور الحجرية ودخل العراق عصوره التاريخية بحدود(3500 ق.م).
التطور التاريخي:
البابليون
(1894-1594 ق. م )
بلغ عدد ملوك سلالة بابل والتي تعرف بـ(السلالة الآمورية) أحد عشر ملكاً ، حكموا ثلاثة قرون .
في هذا العصر ، بلغت حضارة العراق أوج عظمتها وازدهارها ، وعمت اللغة البابلية ، تكلماً وكتابة ، المنطقة قاطبة .. وارتقت العلوم والمعارف والفنون .. واتسعت التجارة اتساعاً لا مثيل له في تأريخ هذه المنطقة .. وكانت الإدارة مركزية ، والبلاد تحكم بقانون موحد سنة الملك حمورابي لجميع شعوبها.
حمواربي
حكم هذا الملك العظيم في بابل بين عامي 1792 - 1750 ق . م وعندما تسلم الحكم كانت في البلاد قوى مختلفة ، ودويلات متفرقة تتنازع السلطة ، فاستطاع أن يوحدها ، وأن يبني بها صرح إمبراطورية مترامية ألإطراف ، ضمت جميع أنحاء العراق ، والمدن القريبة من بلاد الشام حتى سواحل البحر المتوسط وبلاد عيلام ومناطق أخرى . لئن كان حمورابي شخصية عسكرية عالية القدرة ، فان الجانب الإداري والتنظيمي لديه لم يكن يقل عنه في الجانب العسكري.
إن مسلته الشهيرة المنحوتة من حجر الديوريت الأسود والمحفوظة الآن في متحف اللوفر بباريس ، تعتبر واحده من أقدم وأشمل القوانين في وادي الرافدين والعالم .
تحتوي مسلة حمورابي على 282 مادة تعالج مختلف شؤون الحياة . فيها يجد القارئ تنظيماً واعياً لكل مجالات الحياة، وتحديداً وعلى جانب كبير من الدقة لواجبات الفرد وحقوقه في المجتمع ، كل حسب وظيفته ومسؤوليته .
وتولى الحكم بعد وفاة حمورابي خمسة ملوك . . أخرهم "سمسو ديتانا" حيث هاجم الحثيون البلاد في زمنه بعد أن ضعفت حتى احتلوها ، وخربوا العاصمة ونهبوا كنوزها ، ثم قفلوا راجعين إلى جبال طوروس .. وكان ذلك في عام 1594 ق. م.
الموقع الأثري:
تقع مدينة بابل على بعد تسعين كيلو متراً جنوب بغداد. وقد كانت في يوم من الأيام عاصمة المملكة البابلية. إن بابل هي أشهر الأماكن الأثرية في العراق كلها. وقد برزت مدينة بابل لأول مرة في عهد الملك حامورابي ووصلت إلى ذروة تألقها في ظل حكم الملك نبوخذ نصر الثاني (ستمائة وخمسة قبل الميلاد - ستة وخمسين قبل الميلاد). وتشتهر مدينة بابل بجدرانها العالية الحصينة وفخامة معابدها وقصورها. كما تشتهر بابل بحدائقها المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع، التي بناها الملك نبوخذ نصر لزوجته أميتاس. ويقال إن أميتاس كانت تقطن منطقة جبلية فأمر الملك ببناء الحدائق المعلقة ليخفف عنها الشعور بالغربة والحنين إلى الوطن. إلا أن بابل قد لحق بها الدمار والخراب حتى أنه لم يتبق من أمجادها السابقة سوى تمثال الأسد الحجري الكبير بنقوشه العظيمة.
عثر فيها على المخطوطات البابلية - برج بابل الذي بني على شكل هرم وفي قمته تم بناء معبد كسي بالذهب-وكذلك من عجائب بابل الحدائق المعلقة التي بناها نبوخذ نصر لزوجته
وكذلك اسوار مدينة بابل العظيمة التي تتوسطها بوابة عشتار
والبابليين رسموا كثيرا من الرسوم الفلكية وعرفوا خمسة كواكب وقسموا الدائرة الى 360 درجة
وقد تم في العصر الحديث تبني مشروع لإحياء مدينة بابل الأثرية وقد تم الكشف عن العديد من معالم هذه المدينة مثل شارع الموكب والسور وبعض الأبنية السكنية وبوابة عشتاروقصر نبوخذ نصر.
بــــــابــــــل
- عاصمة المملكة البابلية لإمبراطوريتين بابليتين.
- كان السومريون أقدم سكان بلاد بابل.
- بابل مدينة قديمة بأرض الرافدين،أي نهر دجلة والفرات.
- قد ورد ذكرها في القرآن الكريم " وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت"
- كانت المدينة مركزًا دينيًّا وتجاريا لبلاد بابل.
- كلمة "بابل" في اللغة الأكادية تعني "باب الإله".
- قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها "بابلونيا"، أرض بابل ما بين النهرين وبلاد الرافدين.
- صارت بابل بعد سقوط سومر قاعدة إمبراطورية بابل ، وقد أنشأها حمورابي حوالي 2100ق.م ، امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا.
- وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية.
كانت تقع على ضفتي نهر الفرات بالقرب من مدينة الحلة الحالية في العراق.
- حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع.
- كان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة.
- معبد مردوك يوجد داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير،الواقعة خارج المدينة.
-اعتمد الاقتصاد البابلي بصورة رئيسية على الزراعة فقد زرعوا الأرض بالقمح والخضراوات والفواكه.
- وحفروا القنوات وربوا المواشي.
- وصنعوا أشياء من الطين والأحجار والعظام والأخشاب والمعادن.
- تعلموا تجفيف المستنقعات وصناعة الآجر من الطين.
- انقسم المجتمع في بلاد بابل ،خلال عصورها المختلفة إلى طبقات متعددة وهي طبقة الأرستقراطية التي كانت تضم عادة موظفي الحكومة والكهنة وملاك الأراضي الأثرياء وبعض التجار.
- الطبقة العامة ؛وكانت تتألف من الحرفيين والكتبة والمزارعين.
- طبقة الرقيق التي شكلت أدنى طبقات المجتمع البابلي.
- كانوا يصنعون أكواخا من القصب والطين.
- كانوا يستخدمون الطين المشوي أو المجفف بالشمس لبناء بيوتهم
حدائق بابل المعلقة:
حدائق بابل المعلقة وهي عبارة عن أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة علي أعمدة ارتفاعها 75 قدما
كان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة.
حديقة رائعة يقال بأنّها بنيت في القرن السابع ق.م. في منتصف صحراء بلاد ما بين النهرين القاحلة، كانت حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد إلى خلق واحة نباتية من الجمال وسط كآبة منظر صحراوي، ضدّ كلّ قوانين الطبيعة. اوجد الملك نبوخذنصّر الحدائق كعلامة إحترام لزوجته سيمراميس التي، بحسب الأسطورة، إشتاقت إلى غابات وورود وطنها. كانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية. هناك بقايا شكّ ،على أية حال، بين المؤرخين وعلماء الآثار بالنسبة إلى حقيقة وجود هذه الجنة المفقودة أبدا، إذ ان اعمال التنقيب في بابل لم تجد أثرا جازما لها.
الأربعاء مارس 06, 2013 6:17 pm من طرف Ebaa libya
» سجل حضورك بصورة على ذوقك
الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 11:36 pm من طرف aslam.elagouri2002
» أطلب ترحيب حار
الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 11:32 pm من طرف aslam.elagouri2002
» زعما نحصلوا ترحيب انا عضو جديد
الثلاثاء يوليو 03, 2012 9:56 am من طرف abdo golden
» تطوير المنتدى
الجمعة يونيو 01, 2012 9:51 pm من طرف aslam.elagouri2002
» تكبير --- الله اكبر
الجمعة يونيو 01, 2012 9:47 pm من طرف aslam.elagouri2002
» سؤال الذكااااء؟؟
الخميس مارس 08, 2012 11:57 am من طرف aslam.elagouri2002
» وينكم خيركم شي في؟؟
الأحد مارس 04, 2012 3:00 pm من طرف aslam.elagouri2002
» الفرق بين طريقة اكل البنت وطريقة اكل الولد هع هع هع
الإثنين فبراير 27, 2012 1:47 pm من طرف aslam.elagouri2002