لا حول ولا قوة الا بالله

قام شاب مراهق بمنطقة ( الجزيرة ) بمدينة مصراته - شرق العاصمة الليبية طرابلس- بقتل امرأة وطفليها داخل شقتهم ، كان هذا الشاب يترصد لقتل هذه المرأة وأطفالها لأكثر من أربع أسابيع - بحسب اعترافاته للسلطات المختصة لاحقا - .. وبعد مشاهدته لخروج المجني عليها - والتي كان ينتظرها والدها أمام العمارة التي تسكن بها لينقلها إلي عملها - قام بخنقها وطعنها عدة طعنات وفقدت علي أثرها الوعي ،ونتيجة للطعنات المتتالية تلف السكين الذي يستخدمه الجاني في جريمته ، ودخل الجاني الشقة وأمسك بطفلين أحدهما في السنة الثانية من عمره وطفلة ذات عام واحد ، وألقاهما علي الأرض وقام بذبحهما بأحد السكاكين التي جلبها من غرفة المطبخ ... فيما قام والد المجني عليها بالاتصال بها مرارا وتكرارا ، لكن لم يجد أي رد فعاد إلي الشقة وقام بخلع الباب ليخرج الجاني من احدي الغرف وقام الجاني بمهاجمة والد المجني عليها ونتيجة لكبر سنه لم يتمكن من إلقاء القبض عليه وتمكن الجاني من الفرار أن أصاب والد المجني عليها بجراحه بيديه ، وتمكنت الشرطة من الوصول إلي مكان الحادثة وقد أخبرت المجني عليها عن شخصية الجاني قبل أن تفارق الحياة إذ كان أحد أبناء جيرانها وهو شاب في التاسعة عشر من عمره ويدرس بالصف الثالث من ثانوية علوم الحياة وبحسب التحقيقات التي أجرته معه السلطات المختصة فانه بكامل قواه العقلية والنفسية كما أورد الجاني في اعترافاته بأنه مدمن علي مشاهدة الأفلام الرعب ومتابعة القنوات المتخصصة في عرض الأفلام التي تعرض لجرائم القتل والعنف .

هذه الواقعة الأليمة تستوجب منا ضرورة تفعيل دور الإعلام المرئي والمقروء لمجابهة جنوح بعض المراهقين بسبب متابعتهم لقنوات أفلام الرعب والعنف وذلك بتفعيل دور ( الأسرة المربية ) عن طريق المؤسسات الاجتماعية والإعلام المرشد والهادف لكي نحصن أبنائنا من خطر هذه الآفة الإعلامية الخطيرة .


8/1/2011

مشكور