الصحة رصيد الحياة

ان الله خلق الانسان في احسن تقويم ,وهيا له ما يكفل بقاء نوعه واستمراره واوجب عليه الحفاظ على بدنه وعقله وروحه
ليتحمل مسؤولية خلافة الارض وتعميرها
الا ان الانسان وبجهل وقصور وعي يسعى احيانا الى تدمير نفسه والقضاء على صحته ,متغافلا او ناسيا ان للعناية بالبدن قواعد واصولا , وتحذيرات وتنبيهات يجدر باولي النهى الاصغاء اليها والعمل بمقتضاها
وحواس الانسان نوافذه الى العالم الخارجي ,ووسائله الى العلم والتلقي,وربما كانت العينان اثمن الحواس واغلاها, لذا فالاحتفاظ بهما مطمع كل عاقل وبغية كل اريب
فتعريض العين لضوء الشمسالساطع يؤذبها . والقراءة في ضوء غير كاف يجهدها ,وفركها باليدين او بفوطة متسخة يؤدي الى تلوثها واصابتها بالمرض , اما النظر بين الحين والاخر الى مسافات بعيدة او اغماضها من وقت الى اخر فيريحها , وكذلك الاذنان وسيلة للاتصال والاستقبال فصيانتهما ادراك لاهميتهما...........
وسائر البدن لايكون البدن سليما صحيحا الا بغذاء متكامل متوازن لاافراط فيه لاتفريط
فكم منا من شكا بطنه وتذمر ,وكم منا من وهن جسده فضعف وتعثر ,كل هذا لهزال في تغذبة او سوء انتقاء لطعام او شراب,
وكم منا الغافلون عن وجبة الافطار الناسون انها محرك العقل ووقود الجسم والدافع الى ممارسة النشاط بهمه وعزم
ويخطئ من يظن ان الغذاء والتغذية مترادفان
فالغذاء مايتناوله الانسان, والتغذية مايهضمه جسمه ويتمثله دمه ويجدد خلاياه.
والانسان لا يحيا على ما ياكله ولكن على مايهضمه ويتمثله من طعام.

اما حشوة المعدة بالكعك المزدان بطبقات الزبد والكاكاو ,والتهام ارطال من الحلوى المغرية بالوانها المترفة باغلفتها.وعب عبوات من المشروبات الغازية.لهو سبب من اسباب البدانه وترهل العضلات واقصر طريق الى الانهاك ورحيل الحيوية


ولا تقل ممارسة الرياضة البدنيةالمنتظمة في الهواء الطلق المفعم بالاكسجين اهمية عن الغذاء


وليس الامر مضيعة للوقت او وسيلة للتسلية .كما يعتقد بعض الناس .بل طريق لصحه جيدة وسبيل لحيويه متجددة
فالرياضة البدنية تطرد الرواسب من الجسم.وتقوي عضلاته فتزيد قدرته على العمل والانتاج
والقدر المناسب منها يحدث الشعور بالانتعاش
واخيرا النوم الذي يعد من مقومات الحياة غير المادية التي تضمن للبشر السكن النفسي والروحي
. ولحكمه ارادها الله تعالى جعل الجسم لايتخلص من نفاياته وسمومه الا ليلا
"وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا"
ولا اضر ولا اسوا على خلايا الجسم وجهازه العصبي من السهر ليلا والنوم نهارا. او تعاطي المنبهات او المنومات ..............فنتائج ذلك سيئه,لمخالفته سنن الحياه التي فطر الله الناس عليها
اذا كانت العناية بالصحة واجبا الهيا .............فهي كذلك اسلوب حضاري لايجيد فنه الا من وعى مهمته
في خلافه الارض وادرك دوره في هذا الكون
فهلا سلكنا سبيل الدين والحضارة لننعم بصحة جيدة وحياة سعيدة.

مشكورة على موضوعك الحلو,,